إن استغلال الرمال بالمغرب ارتبط دائما بالمغرب بلفظ امتياز، وهي كلمة بسيطة في تركيبتها، سهلة في بنيتها، سلسلة في نطقها، خفيفة في كتابتها لكنّها وخيمة جدا بخصوص نتائجها وانعكاساتها ومفعولها وتأثيراتها في الجسد المجتمعي بجهتنا. خصوصا وأن الجميع أضحى الآن يعي حق الوعي أنه بفضل الامتيازات وبواسطتها امتد الفساد واستشرى وانتشر. وتشكلت لوبيات استأسدت على عباد الله وانتهكت حقوقهم. وأصحاب هذه الامتيازات بالذات هم الذين يواجهون بكل شدّة وشراسة أي تغيير فعلي من شأنه العصف بكل ما هو طفيلي ولعل أبرز مثال في هذا الصدد، المقالع الرملية بالجماعة القروية لفم العنصر.
إن هذه المقالع تشكل مصدر تدفق ملايين الدراهم على امتداد سنوات خلت وبدون مقابل مجدي لفائدة الصالح العام وبدون مساهمة فعلية مرئية وواضحة في تنمية الثروات المضافة العمومية المحلية. وإنما هي في واقع الأمر أرست قنوات وآليات لتهريب الثروات المضافة العمومية المحلية إلى بعض الجيوب المعدودة والمعلومة
هناك نهب للرمال بمنطقة فم العنصرفي إقليم بني ملال. هذه حقيقة لا يمكن أن ينكرها أحد. إنها بمثابة تحصيل حاصل. و هو نهب مسبوق بلغت درجة خطورته حد اتلاف البيئة وإلحاق الضرر بها وبتوازناتها. وبخصوص مقالع الرمال بالمنطقة تداخل العامل السياسي وعامل خرق القانون لتعميق الإشكال الايكولوجي بالمنطقة ولا من يحرك ساكنا
.
آلاف الأمتار المكعبة تقتلع يوميا دون أي اكتراث بالاختلالات البيئية التي تحدثها. هذا علما أن استفادة الجهة من هذه الثروات لا تكاد تبين، وتظل حكرا على حفنة من الأشخاص الذين ظلوا يجنون الملايين بدون أي مساهمة من طرفهم في تنمية الجهة بأي شكل من الأشكال، بل أكثر من هذا يجتهدون اجتهادا للتهرب من أداء الإتاوات الهزيلة أصلا ويبتكرون أساليب، ظاهرة ومستترة، لإخفاء كميات الرمال المقتلعة والتصريح بكميات قليلة طمعا في السطو على جزء مهم من الإتاوات الواجب أدائها رغم هزالتها أصلا.
إن طرق استغلال المقالع تلحق أضرارا بالغة للبيئة عبر إحداث اختلالات في المنظومة البيئية. وذلك عبر القضاء على مختلف النباتات المساعدة على تثبيت الكثبان الرملية. وهذا بدوره له انعكاسات على المناطق المجاورة المتضررة من الرمال المتنقلة بواسطة الرياح. ولم تنج صحة السكان المجاورين للمقالع(ادوز مثلا) من هذه الانعكاسات، إذ لوحظ إصابات عديدة بمرض الربو وأمراض الجهاز التنفسي، ونفس الشيء بخصوص الماشية. وتظل مقالع العمق هي الأكثر ضررا على البيئة وعددها بالجماعة فاق 10 .إن الاستنزاف الخطير الذي تعرض له الشريط الساحلي الممتد بين العين وامازار ألحق أضرارا بليغة بالكثبان الرملية التي تطلب تكوينها آلاف السنين ودمّر الغطاء النباتي.
إن اقتلاع الرمال يخضع لطرق أو قواعد تنظيمية محددة مسبقا وملزمة للمستغلين. إن الرمال تقتلع بحاملات وتوضع في الشاحنات وفي أغلب الأحيان، فإن سائقي الشاحنات هم الذين يفرضون مكان اقتلاع الرمال بالمقلع.
وفي هذا الصدد يتبين أن المقالع تخضع لكل ما يطلبه سائقو الشاحنات (مقتنو الرمال). إن شحن الرمال يتم بواسطة شاحنات ذات حمولة مابين 6 و30 مترا مكعبا، يُعيّن السائق المكان فتشرع الحاملات في تحميل الشاحنة حتى تفيض حسب مزاج السائق. وبتمحيص طرق الاستغلال يتبيّن غياب ضبط الكميات المحملة.
فم العنصر تعاين نهب خيراتها بصمت,فمن المفروض أن يخضع مستغلو المقالع لجملة من الضوابط وأن يلتزموا بجملة من المقتضيات، لاسيما تلك المنصوص عليها في دفتر التحملات النموذجي.
فيما يخص المساءلة لم يسبق أن سمعنا يوم من الأيام أن أحد المستفيدين من امتياز المقالع تعرض للمساءلة بخصوص الخروقات وما أكثرها ويعاينها الجميع في واضحة النهار. ولم نسمع على المساءلة حتى في حالة استمرار الاستغلال بعد نهاية مدّة الصلاحية. وربما أصحاب الامتياز هم فوق المساءلة مهما كان الأمر. هناك جملة من التساؤلات تداولها الرأي العام منذ مدّة. ومنها، ما هي الدوافع الحقيقية الكامنة وراء السكوت على هذا النهب؟ وما هو المانع من توقيف هذا النزيف وإعادة النظر في التعامل مع هذه الإشكالية بتصور ونهج يخدمان المصلحة العامة أوّلا قبل خدمة المصلحة الذاتية الضيقة؟ وهل المقالع تساهم في إنتاج ثروات مضافة تستفيد منها الجهة وساكنتها؟ وهل استغلال امتياز المقالع الرملية بفم العنصر يُعتبر استغلالا مواطنا؟ ومتى ستتحول المقالع من مصدر قلق وإتلاف ونهب إلى مصدر من مصادر تنمية الثروات المضافة قصد دعم التنمية الجهوية المستدامة؟ هذه عينة من الأسئلة التي مازالت تشغل الرأي العام المحلي. ومهما يكن من أمرقد يكفي القول أن المستفيدين من المقالع يجنون الملايين وينكصون عن أداء دراهم معدودة للدولة أو للجماعات. يلهفون الكثير ويتهربون عن أداء القليل الذي لا يكاد يبين باستعمال التزوير والتدليس وعدم المبالاة.
فهؤلاء يجنون الملايين والجهة وأبناؤها يحصدون تدهور البيئة واختلال التوازن البيئي. هذا كل ما يستفيده أبناء الجهة من ثروة تسمى الرمال إلى إشعار آخر.
قبل ان انهي القول اود ان اناشد الضمائر الحية للوقوف في وجه كل من ساهم من قريب او بعيد في تكريس هذه الافة الخطيرة ولو لزمنا في ذلك اللجوء الى (-الفوضى- عفوا هناك سيادة المخزن),ولكنه ينام او يرى و لا يرى وهذه الخروقات تزداد تكاثرا
.
اخوكم الغيور على وطنه
إن هذه المقالع تشكل مصدر تدفق ملايين الدراهم على امتداد سنوات خلت وبدون مقابل مجدي لفائدة الصالح العام وبدون مساهمة فعلية مرئية وواضحة في تنمية الثروات المضافة العمومية المحلية. وإنما هي في واقع الأمر أرست قنوات وآليات لتهريب الثروات المضافة العمومية المحلية إلى بعض الجيوب المعدودة والمعلومة
هناك نهب للرمال بمنطقة فم العنصرفي إقليم بني ملال. هذه حقيقة لا يمكن أن ينكرها أحد. إنها بمثابة تحصيل حاصل. و هو نهب مسبوق بلغت درجة خطورته حد اتلاف البيئة وإلحاق الضرر بها وبتوازناتها. وبخصوص مقالع الرمال بالمنطقة تداخل العامل السياسي وعامل خرق القانون لتعميق الإشكال الايكولوجي بالمنطقة ولا من يحرك ساكنا
.
آلاف الأمتار المكعبة تقتلع يوميا دون أي اكتراث بالاختلالات البيئية التي تحدثها. هذا علما أن استفادة الجهة من هذه الثروات لا تكاد تبين، وتظل حكرا على حفنة من الأشخاص الذين ظلوا يجنون الملايين بدون أي مساهمة من طرفهم في تنمية الجهة بأي شكل من الأشكال، بل أكثر من هذا يجتهدون اجتهادا للتهرب من أداء الإتاوات الهزيلة أصلا ويبتكرون أساليب، ظاهرة ومستترة، لإخفاء كميات الرمال المقتلعة والتصريح بكميات قليلة طمعا في السطو على جزء مهم من الإتاوات الواجب أدائها رغم هزالتها أصلا.
إن طرق استغلال المقالع تلحق أضرارا بالغة للبيئة عبر إحداث اختلالات في المنظومة البيئية. وذلك عبر القضاء على مختلف النباتات المساعدة على تثبيت الكثبان الرملية. وهذا بدوره له انعكاسات على المناطق المجاورة المتضررة من الرمال المتنقلة بواسطة الرياح. ولم تنج صحة السكان المجاورين للمقالع(ادوز مثلا) من هذه الانعكاسات، إذ لوحظ إصابات عديدة بمرض الربو وأمراض الجهاز التنفسي، ونفس الشيء بخصوص الماشية. وتظل مقالع العمق هي الأكثر ضررا على البيئة وعددها بالجماعة فاق 10 .إن الاستنزاف الخطير الذي تعرض له الشريط الساحلي الممتد بين العين وامازار ألحق أضرارا بليغة بالكثبان الرملية التي تطلب تكوينها آلاف السنين ودمّر الغطاء النباتي.
إن اقتلاع الرمال يخضع لطرق أو قواعد تنظيمية محددة مسبقا وملزمة للمستغلين. إن الرمال تقتلع بحاملات وتوضع في الشاحنات وفي أغلب الأحيان، فإن سائقي الشاحنات هم الذين يفرضون مكان اقتلاع الرمال بالمقلع.
وفي هذا الصدد يتبين أن المقالع تخضع لكل ما يطلبه سائقو الشاحنات (مقتنو الرمال). إن شحن الرمال يتم بواسطة شاحنات ذات حمولة مابين 6 و30 مترا مكعبا، يُعيّن السائق المكان فتشرع الحاملات في تحميل الشاحنة حتى تفيض حسب مزاج السائق. وبتمحيص طرق الاستغلال يتبيّن غياب ضبط الكميات المحملة.
فم العنصر تعاين نهب خيراتها بصمت,فمن المفروض أن يخضع مستغلو المقالع لجملة من الضوابط وأن يلتزموا بجملة من المقتضيات، لاسيما تلك المنصوص عليها في دفتر التحملات النموذجي.
فيما يخص المساءلة لم يسبق أن سمعنا يوم من الأيام أن أحد المستفيدين من امتياز المقالع تعرض للمساءلة بخصوص الخروقات وما أكثرها ويعاينها الجميع في واضحة النهار. ولم نسمع على المساءلة حتى في حالة استمرار الاستغلال بعد نهاية مدّة الصلاحية. وربما أصحاب الامتياز هم فوق المساءلة مهما كان الأمر. هناك جملة من التساؤلات تداولها الرأي العام منذ مدّة. ومنها، ما هي الدوافع الحقيقية الكامنة وراء السكوت على هذا النهب؟ وما هو المانع من توقيف هذا النزيف وإعادة النظر في التعامل مع هذه الإشكالية بتصور ونهج يخدمان المصلحة العامة أوّلا قبل خدمة المصلحة الذاتية الضيقة؟ وهل المقالع تساهم في إنتاج ثروات مضافة تستفيد منها الجهة وساكنتها؟ وهل استغلال امتياز المقالع الرملية بفم العنصر يُعتبر استغلالا مواطنا؟ ومتى ستتحول المقالع من مصدر قلق وإتلاف ونهب إلى مصدر من مصادر تنمية الثروات المضافة قصد دعم التنمية الجهوية المستدامة؟ هذه عينة من الأسئلة التي مازالت تشغل الرأي العام المحلي. ومهما يكن من أمرقد يكفي القول أن المستفيدين من المقالع يجنون الملايين وينكصون عن أداء دراهم معدودة للدولة أو للجماعات. يلهفون الكثير ويتهربون عن أداء القليل الذي لا يكاد يبين باستعمال التزوير والتدليس وعدم المبالاة.
فهؤلاء يجنون الملايين والجهة وأبناؤها يحصدون تدهور البيئة واختلال التوازن البيئي. هذا كل ما يستفيده أبناء الجهة من ثروة تسمى الرمال إلى إشعار آخر.
قبل ان انهي القول اود ان اناشد الضمائر الحية للوقوف في وجه كل من ساهم من قريب او بعيد في تكريس هذه الافة الخطيرة ولو لزمنا في ذلك اللجوء الى (-الفوضى- عفوا هناك سيادة المخزن),ولكنه ينام او يرى و لا يرى وهذه الخروقات تزداد تكاثرا
اخوكم الغيور على وطنه
a laysa hounak rejal fi hadihi ljama3a
RispondiElimina??